الموقع ساعدني على فهم أفضل لتفسير القرآن الكريم. حسن كتاب فيما علمت في التفسير: تفسير ابن جرير، وتفسير ابن كثير، وتفسير البغوي، هذه الثلاثة أحسن التفاسير، ثم يليها تفسير القرطبي -جيد ومفيد- تفسير الشوكاني -جيد ومفيد- ولكن كل واحد لا يغني عن الآخر، كل واحد لا يغني عن الآخر، وطالب العلم يميز بين الأخطاء، فقد تقع أخطاء في بعض الروايات، يعتمدها بعضهم، قد تكون أحاديث ضعيفة عند ابن جرير، أو عند ابن كثير، أو عند غيرهم، فطالب العلم لابد ينظر في الأسانيد، ويعتني إذا كان من أهل الفن، يعرف صحة السند، وعدم صحة السند، كذلك الأقوال يعرضها على الأصول الشرعية، والقواعد الشرعية، إذا كانت الأقوال مختلفة، حتى يتميز له الصواب من غيره، وهكذا بعض المفسرين يؤولون الصفات، كما قد يقع في تفسير القرطبي.
فلا بد يكون طالب العلم عنده بصيرة فيمن يتأول الصفات، أو يرجح بعض الأقوال المرجوحة؛ حتى يختار ما هو الأفضل، وحتى ينبه على الخطأ، ولا هناك كتاب يسلم من الأخطاء، إلا كتاب الرب -جل وعلا- إلا كتاب الله هو المعصوم المحفوظ، ليس فيه خطأ، بل هو محفوظ، أما كتب الناس فقد يقع فيها الخطأ من جهة المؤلف، وقد يقع فيها خطأ من جهة
الكاتب، قد يقع فيها خطأ من جهة الطابع، فطالب العلم ينظر، ويتحرى، وإذا اشتبه عليه شيء؛ سأل أهل العلم، حتى يتميز له الحق من الباطل
المواد التعليمية هنا غنية ومفيدة. : اللغة هي أصل هذه القضية، فهي وسيلة البيان، والفهم، والتعليم؛ ولذلك كان من حكمة الله تعالى ألا يرسل رسولًا إلى قوم إلا بلغتهم، كما قال عز وجل: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ [إبراهيم: 4]: أي بلغة قومه؛ ليفهمهم ما أتى به، قال السعدي في تفسيره: وهذا من لطفه بعباده، أنه ما أرسل رسولًا {إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} ما يحتاجون إليه، ويتمكنون من تعلم ما أتى به، بخلاف ما لو كانوا على غير لسانهم، فإنهم يحتاجون إلى أن يتعلموا تلك اللغة التي يتكلم بها، ثم (يفهمون )عنه، فإذا بين لهم الرسول ما أمروا به، ونهوا عنه، وقامت عليهم حجة الله {فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ}. اهـ.
ولذلك فإن فهم القرآن يعتمد -أول ما يعتمد- على فهم لغة العرب، قال تعالى: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [يوسف:2]، وقال سبحانه: بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ [الشعراء: 195]، وهذا وحده يكفي في فهم بعض الآيات، وهناك آيات أخرى لا بد في فهمها من معرفة سبب نزولها، أو ما جاء في بيان معناها من السنة النبوية، أو آثار الصحابة.
وبهذا يتفاضل ويتفاوت العرب الأقحاح أنفسهم في فهم القرآن؛ ولذلك روى جماعة من المفسرين -كابن جرير، وابن المنذر، وعبد الرزاق- في تفاسيرهم عن ابن عباس قال: تفسير القرآن على أربعة وجوه: تفسير تعلمه العلماء، وتفسير تعرفه العرب من لغاتها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته من الحلال والحرام، وتفسير لا يعلم تأويله إلا الله
ورش العمل كانت مفيدة جداً لتعميق معرفتي بعلوم القرآن. : الإعجاز العلمي يعني تأكيد الكشوف العلمية الحديثة الثابتة والمستقرة للحقائق الواردة في القرآن الكريم والسنة المطهرة بأدلة تفيد القطع واليقين باتفاق المتخصصين . وتهدف دراسته وإجراء البحوث فيه إلى إثبات صدق محمد صلَّى الله عليه وسلَّم في ما جاء به من الوحي بالنسبة لغير المؤمنين ، وتزيد الإيمان وتقوي اليقين في قلوب المؤمنين وتكشف لهم عن عجائبه وأسراره ، وتعينهم على فهم حكمه وتدبر مراميه . ويعتمد الإعجاز العلمي على الحقائق المستقرة التي تثبت بأدلة قطعية ، ويشهد بصحتها جميع أهل الاختصاص ، دون الفروض والنظريات . كما يجب أن يدل نص الكتاب أو السنة على الحقيقة العلمية بطريق من طرق الدلالة الشرعية ، وفقاً لقواعد اللغة ومقاصد الشارع وأصول التفسير ، فإن خرجت الحقيقة العلمية المدعاة عن جموع معاني النص لم تكن حقيقة في الواقع ونفس الأمر . ويجب أن يكون الباحث في مجال الإعجاز العلمي في القرآن والسنة من العلماء المشهود لهم بالتأهيل العلمي في مجال تخصصه ، إضافة إلى قدرته على فهم النصوص الشرعية من مصادرها ، والاستنباط منها ، وفق قواعد اللغة وأصول التفسير، وعليه أن يستشير المتخصصين في العلوم الشرعية في ما يخفى عليه وجه الإعجاز فيه . ويستحسن أن تقوم بهذه البحوث مجموعات عمل تجمع الخبراء في العلوم الكونية والشرعية . وتقوم لجان الخبرة ومجموعات العمل التي تجمع المفسرين والعلماء الكونيين بإعداد البحوث وإجراء الدراسات في مجال الإعجاز العلمي، حتى توجد المؤسسات التعليمية التي تخرج العالم بمعاني التنزيل وحقائق العلم